أمد/ تل أبيب: بعد ساعات من قرار مجلس الوزراء باحتلال مدينة غزة، فرضت ألمانيا حظرًا فعليًا على توريد الأسلحة إلى إسرائيل.

وصرح المستشار فريدريش ميرتس يوم الجمعة بأن حكومته لن توافق حتى إشعار آخر على تصدير معدات عسكرية إلى إسرائيل "يمكن استخدامها في قطاع غزة".

وأدانت بريطانيا والدنمارك وبلجيكا وهولندا وسلوفينيا وإسبانيا ومصر وتركيا والأردن والسعودية قرار إسرائيل باحتلال قطاع غزة.

وأعلن مكتب نتنياهو في بيان باللغة الإنجليزية أن نتنياهو تحدث مع المستشار ميرز بشأن حظر الأسلحة، وقال له: "لقد قدمتم مكافأة لحماس، وهدف إسرائيل ليس السيطرة على غزة". 

جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، تأكيده أن إسرائيل لن تحتل قطاع غزة، وإنما ستحرره من حركة "حماس" الفلسطينية. وأضاف في بيان له على منصة "إكس": "ستُنزع أسلحة غزة، وتُنشأ إدارة مدنية سلمية، لا تتبع السلطة الفلسطينية، ولا "حماس"، ولا أي منظمة إرهابية أخرى". وتابع نتنياهو في منشوره أن "هذا سيساعد في تحرير محتجزينا، ويضمن عدم تشكيل غزة تهديدا لإسرائيل في المستقبل".

كتب المستشار ميرتس في قراره أن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد إرهاب حماس. إن إطلاق سراح الرهائن والمفاوضات الحثيثة لوقف إطلاق النار هما من أهم أولوياتنا. إن نزع سلاح حماس أمر أساسي. لا يمكن لحماس أن تلعب أي دور في غزة في المستقبل".

في الوقت نفسه، شدد حزب ميرتس على أن الخطوات التي اتخذتها إسرائيل الليلة الماضية لا يبدو أنها تُحقق هذه الأهداف.

وكتب المستشار: "في ظل هذه الظروف، لن تُوافق الحكومة حتى إشعار آخر على تصدير أسلحة قد تُستخدم في قطاع غزة".

وأكدت المستشار أن ألمانيا لا تزال تشعر بالقلق إزاء الوضع الإنساني في غزة: "نشعر بالقلق إزاء المعاناة المستمرة للسكان المدنيين في غزة. ومع العملية المخطط لها، تتحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية أكبر من ذي قبل في توفير احتياجات السكان".

ودعا ميرتس إسرائيل إلى السماح بالوصول الكامل لشحنات المساعدات، سواء إلى منظمات الأمم المتحدة أو إلى المؤسسات غير الحكومية الأخرى: "يجب على إسرائيل، باتباع الخطوات الصحيحة في الأيام الأخيرة، أن تعمل على تحسين الوضع الإنساني في غزة بشكل شامل ومستدام".

وفقًا لتقارير ألمانية، اتخذ المستشار القرار بمفرده. لم يكن أحدٌ تقريبًا من مساعديه على علمٍ مسبقٍ بهذا القرار، وقد تفاجأ الكثيرون. صرّح مسؤولٌ كبيرٌ في الحزب لصحفي صحيفة بيلد، بول رونزهايمر، قائلاً: "هذا جنونٌ بكل بساطة! ما الذي ينبغي أن يكون عليه القرار، ولماذا الآن؟"

قال بيان مكتب رئيس الوزراء عن المحادثة بين الزعيمين: "تحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذا المساء مع المستشار الألماني فريدريش ميرز، وأعرب عن خيبة أمله من قرار ميرز فرض حظر على الأسلحة على إسرائيل. فبدلاً من دعم حرب إسرائيل العادلة ضد حماس، التي نفذت أفظع هجوم على الشعب اليهودي منذ المحرقة، تُكافئ ألمانيا إرهاب حماس بفرض حظر على الأسلحة على إسرائيل".

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن هدف إسرائيل ليس السيطرة على غزة، بل تحرير غزة من حماس وتمكين إقامة حكومة سلمية هناك.